شارك يوفينتوس لأول مرة في بطولة الدوري عام 1900 وحقق أول لقب له عام 1905 لكن وقتها كان الفريق يلعب بالزي المخطط بالأسود والأبيض بدلا من الوردي الذي استبدل بعد شحنة خاطئة إحتوت على ملابس فريق نوتس كاونتي الإنجليزي الأساسية مخططة بالأسود والأبيض، عندها أعجب إداريو يوفينتوس بهذا اللون فاعتمدوه رسميا منذ تلك اللحظة عام 1903.
لقب النادي بعدة ألقاب، منها لا فيكيا سينيورا (السيدة العجوز) وإل بيانكونيري (الأسود والأبيض) ولافيدانزاتا ديتاليا (عشيقة إيطاليا) ولي زيبرا (الحمر الوحشية) ولا سينيورا أوميشيدي (السيدة القاتلة).
شعار مدينة تورينو (تورين)
شعار يوفينتوس مر بتغييرات وتعديلات منذ الثلاثينيات حتى آخر تعديل في منتصف عام 2004، الشعار عبارة عن درع بيضاوي أبيض محدد بالأسود يحتوي على ثلاثة خطوط سوداء وخطان بالأبيض، في القسم الأعلى إسم النادي مكتوب في حيز أبيض محدب الشكل فوق إنحناء ذهبي يرمز للشرف والمجد، في القسم الآخر للشعار ثور هائج داخل درع فرنسي قديم من فوقه تاج وهو شعار مدينة تورينو (عبارة ذكرى لمدينة "أوغوستا تورينوروم" الاسم القديم لمدينة تورينو في العصر الروماني).
نادي يوفينتوس الإيطالي لكرة القدم النادي الشهير وأحد أنجح الأندية على المستوى المحلي والقاري والعالمي، تأسس نادي يوفينتوس في 1 نوفمبر من عام 1897م على أيدي مجموعة من الطلاب (ألفريدو أرمانو، جياكينو أرمانو، إنريكو كنفاري، أوجينيو كانفاري، فرانشيسكو دابرا، كارلو فافالي، كارلو فيريرو، فورلانو لويجي، لويجي جيبيدزي، أومبرتو مالفانو، بييرو إنريكو موليناتي، أومبرتو سافويا وفيتوريو فاريتي) وهم طلاب ثانوية ماسيمو دازيليو في مقاطعة بييدمونت في مدينة تورينو في شارع الملك أومبيرتو على مقعد عام أمام ورشة عائلة كانفاري.
المقعد التاريخي ليوفينتوس
وتم إختيار إسم سبورت كلوب يوفينتوس (نادي يوفينتوس الرياضي) بالغالبية، وتعني كلمة يوفينتوس باللغة اللاتينية الشباب وأختير اللون الوردي ليكون لونا رسميًا لقمصان للنادي.
الصورة التاريخية الأولى لفريق يوفينتوس عام 1898
يقول إنريكو كانفاري أحد الطلاب المؤسسين وثاني رئيس للنادي: "لقد شعرنا بحاجتنا إلى إنشاء نادٍ حقيقي لكرة القدم، وهذا ما فعلناه".
إنريكو كانفاري
القائمة التاريخية للرؤساء يوفينتوس منذ التأسيس حتى اليوم:
01 أوجينيو كانفاري 02 إنريكو كانفاري 03 كارلو فافالي 04 جياكومو بارفوباسو 05 ألفريد ديك (إنشق عن النادي وأسس الغريم نادي تورينو عام 1906)
المقعد التاريخي ليوفينتوس يجمع رؤساء النادي، من اليمين جلوسا كبار العائلة المالكة أومبيرتو أنييللي وجياني أنييلي،
ومن اليمين وقوفا الرئيسان جيامبييرو بونيبرتي وفيتوريو دي كيوزانو
تاريخ اليوفنتوس رائع ومجيد، أنا فخور وسعيد لأني ساهمت في كتابة لتاريخ لهذا النادي العظيم، رأيت الكثير من الزملاء يمرون هنا وعشت معهم لحظات رائعة، أتذكر عندما فزت بأول الألقاب بهذا القميص، والآن أنا على هذا الميدان وفزت مع اليوفنتوس بكل شيء ممكن، لقد كنا على قمة العالم، تاريخ استمر، قصة مرت عبر الملعب الأولومبي ومرت عبر ما حدث من بطولات ومن إنهيار، وعندما تنهار فعليك العودة للمجد برأس مرفوع وبرغبة أكبر للعودة للمجد والانتصار.
اليوم نحن هنا...هذه القصة كانت لوحة جميلة، والآن هناك صفحة أخرى ولوحة لها إطار رائع والإطار هو الجمهور الذي يمثله الملايين من مشجعي يوفنتوس عبر العالم، الجمهور كان دائما معنا ومعي وكنت دائما أستمتع بغنائكم كل يوم أحد في كل مباراة، والآن انا أعيش قصة رائعة.
أقيمت كأس العالم السابعة عشر لأول مرة خارج أوروبا والأمريكتين وكانت بنكهة آسيوية في اليابان وكوريا الجنوبية بتنظيم مشترك للمرة الأولى، تأهلت اليابان وكوريا الجنوبية (المستضيفان) وفرنسا (حاملة اللقب عام 1998)، وهي المرة الأخيرة التي يتأهل فيها حامل اللقب بدون تصفيات.
لأول مرة تتأهل جميع الدول التي حملت اللقب الأرجنتين والبرازيل وإنجلترا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والأورغواي، شهدت البطولة المشاركة الأولى لكل من الصين والإكوادور وسلوفينيا والسنغال، السنغال التي أبهرت العالم وكانت أحد الأحصنة السوداء في البطولة بقيادة المدرب الفرنسي الراحل (عبدالكريم) برونو ميتسو ومعه كتيبة من اللاعبين المميزين مثل كمارا وسيسيه وضيوف وغيرهم الذين تفاجأ العالم بهم بعد فوزهم على حاملة اللقب فرنسا بقيادة زيدان وألمع نجوم فرنسا في مباراة الإفتتاح، وسرعان ما تلقت فرنسا صدمة أخرى بإصابة زيدان وهزيمة أخرى أمام الدنمارك لتودع حاملة اللقب البطولة من الدور الأول، لأول مرة يودع حامل اللقب البطولة من الدور الأول منذ عام 1966 عندما ودعت البرازيل البطولة من دورها الأول. تعد أكبر نتيجة في البطولة 8-0 التي حققها المنتخب الألماني على المنتخب السعودي.
هدف الإفتتاح للسنغال على الفرنسيين
البطولة في مجملها غلب عليها الأخطاء التحكيمية الفادحة ومجاملة الحكام لكل من البرازيل وكوريا الجنوبية للوصول لأعلى المراكز الممكنة في البطولة، في المقابل تم إخراج إيطاليا وأسبانيا بأخطاء فادحه.
إيطاليا بعد الإقصاء
البرازيل فازت بالبطولة الخامسة
لكن أخيرا يبزغ النور في آخر الطريق المظلم، فقد نال المنتخب تركيا الشرف بأداء جيلها الذهبي رغم الأخطاء التي ساعدت البرازيل في الدور الأول والتي عادت لتجاملهم في نصف النهائي أمام الأتراك، لكن تركيا حققت المركز الثالث بفوزها على كوريا الجنوبية، جيل تركيا الذهبي جيل حقان شكور أسماء سيخلدها التاريخ، كما سيخلد التاريخ إسم القائد التركي حقان شكور كونه صاحب أسرع هدف في تاريخ كأس العالم بعد 11 ثانية من انطلاق مباراة تحديد المركز الثالث.
قبل بداية بطولة العالم عام 1998، سلطت الأنظار كما هو الحال على اللاعب الأفضل في العالم، هذه المرة جاء الدور على البرازيلي رونالدو نجم إنترناسيونالي الإيطالي الذي توجه الفيفا كأفضل لاعب لعام 1997، بعد مساهمته الفعالة لنادية إنتر في تحقيق لقب كأس الإتحاد الأوروبي ووصافة الدوري الإيطالي موسم 1997/1998.
أقيمت كأس العالم السادسة عشر في فرنسا، وأصبحت فرنسا ثالث دولة تستضيف بطولة العالم للمرة الثانية بعد المكسيك وإيطاليا، إعتمد الاتحاد الدولي لكرة القدم زيادة عدد الفرق المشاركة من 24 إلى 32 إبتداءا من هذه البطولة، بالإضافة إلى زيادة مقاعد قارتي آسيا إلى أربعة مقاعد ونصف وخمسة مقاعد لأفريقيا بدون المساس بحصص أوروبا وأمريكا الجنوبية، شهدت البطولة حضور منتخبات لأول مرة كجنوب أفريقيا وجامايكا واليابان وكرواتيا حصان هذه البطولة الأسود بتحقيقة المركز الثالث. سجلت البطولة السادسة عشر غزارة في معدل الأهدف، حيث تم إحراز 171 هدفا، وهو الرقم القياسي والذي لم يكسر حتى كتابة هذا الموضوع، لم تسجل البطولة أية مفاجئات سوى خروج المنتخب الأسباني من الدور الأول . في 12 يوليو 1998، أقيم نهائي بطولة العالم في استاد دي فرانس في ضاحية سان دوني بباريس، بين المنتخب الفرنسي والمنتخب البرازيلي بحضور 75 ألف متفرج، وبقيادة الحكم المغربي الراحل سعيد بلقوله والسعودي عبدالرحمن الزيد حكما رابعا، استطاعت فرنسا أن تخطف لقبها الأول بفضل هدفي زين الدين زيدان وايمانويل بيتي 3-0 لفرنسا، في ظل حسرة ودموع بيبيتو وكأن التاريخ يعيد نفسه بالنسبة لأفضل لاعب في العالم ففي عام 1994 يبكي اللاعب الأفضل في العالم الإيطالي روبيرتو باجيو، وها هو رونالدو أفضل لاعب في العالم يذرف دموع الحسرة. توج بعدها زيدان كأفضل لاعب في كأس العالم 1998 وأفضل لاعب في العالم وأوروبا للعام ذاته.
قبل الحديث عن كأس العالم 1994، نتحدث عما سبق هذا المونديال عن اللاعب الذي أشغل العالم عامي 92 و93 والذي حاز على الكرة الذهبية عام 1993 كأفضل لاعب في أوروبا والعالم، إنه نجم يوفينتوس والمنتخب الإيطالي روبيتو باجيو، الذي حقق البطولات المحلية والأوروبية مع يوفينتوس، فكان لزاما أن تسلط الأضواء عليه في كأس العالم لعله ينجز المأمول منه.
روبي باجيو
بطولة كأس العالم الخامسة عشر في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1994، بطولة المفاجآت والأجيال الذهبية لمنتخبات عديدة أو هي خلاصة جيل شارف على الرحيل، هذه البطولة شهدت مشاركة 24 فريقا للمرة الأخيرة قبل تطبيق مشاركة 32 فريقا في البطولة المقبلة في فرنسا 1998، فقط منتخب وحيد يشارك للمرة الأولى في تاريخه إنه المنتخب السعودي، في هذه النسخة من كأس العالم عادت النرويج بعد 56 عاما من الغياب وهي أطول فترة غياب بين مشاركتين.
المنتخب الأمريكي
هذه البطولة شهدت خروج منتخب كولومبيا مبكرا من الدور الأول، كولومبيا التي كانت أحد المرشحين للعبور إلى الأدوار النهائية وربما اللقب كما في ترشيحات الأسطورة البرازيلية بيليه، لما شاهده من إماكنيات كولومبيا في تصفيات كأس العالم، كما ظهرت في هذه البطولة أجيال ذهبية لمنتخبات السويد وبلغاريا والسعودية ونيجيريا ورومانيا التي تصدرت مجموعتها على حساب سويسرا وأمريكا (تأهلت ثالثا) فيما أقصيت كولومبيا بعد أداء هزيل.
لكن حدث ما حصل بعد أقل من أسبوعين هز كولومبيا وأرجاء البطولة، لنعد إلى الوراء فقد خسرت كولومبيا من أمريكا في دور المجموعات 2-1 وكان الهدف الأول الأمريكي بإمضاء المدافع الكولومبي أندريس إسكوبار عن طريق الخطأ، هذا الهدف كان ثمنه غاليا وسدد إسكوبار هذا الثمن بتلقيه 12 طلقة نارية في أرجاء جسده على يد عصابات المافيا الكولومبية.
أندريس إسكوبار متحسرا على الهدف الذي أحرزه في مرمى منتخبه
الأرجنتين بقيادة مارادونا واجهت ثلاثة أجيال ذهبية، إثنان منها في دور المجموعات الأول نيجيريا بقيادة رشيدي ياكيني (رحمه الله) وانتصرت عليه بشق الأنفس، وبلغاريا بقيادة خريستو ستويشكوف التي خسرت أمامهم بعد إخفاض في المعنويات بعد قرار إيقاف دييجو مارادونا عن البطولة بسبب تعاطيه المنشطات، وتأهلت كثالث المجموعة خلف نيجيريا ورومانيا برصيد 6 نقاط للجميع، وتذيلت اليونان المجموعة، لكن الأرجنتين لم تلبث بعيدا حتى خرجت في الدور الثاني أمام الجيل الذهبي لرومانيا بقيادة جايورجي هاجي، لكن كان مقدرا للإنجازات الرومانية أن تتوقف أمام جيل ذهبي آخر للسويد بركلات الترجيح في الدور ربع النهائي.
القائد الروماني جايورجي هاجي
قبل ذلك في الدور الـ 16 المنتخب السويدي يفوز بنتيجة 3-1 على المنتخب السعودي الذي نجح في المشاركة الأولى بعد أن حل ثاني المجموعة خلف هولندا ومن خلفهم بلجيكا بنفس الرصيد للجميع 6 نقاط، ليصبح أول منتخب عربي يتأهل للدور الثاني، لكن المنتخب السعودي غادر البطولة وقد ترك بصمتين لن ينساهما تاريخ المونديال هدف فهد الغشيان في السويد، وهدف سعيد العويران في مرمى بلجيكا الذي يعد ثاني أجمل هدف في تاريخ كأس العالم بعد هدف مارادونا على انجلترا عام 1986.
سعيد العويران
المنتخب البرازيلي وبعيدا عن الاستعراض وبالواقعية يعيش في أحسن حالاته بقيادة الثنائي روماريو وبيبيتو فتغلبوا على كل من يقف أمامهم في دور ثمن النهائي امام أمريكا ثم في ربع النهائي على هولندا ثم في نصف النهائي السويد وبركلات الترجيح.
روماريو وبيبيتو ومازينهو
منتخب إيطاليا بدأ بداية هزيلة وتأهل كثالث مجموعته خلف المكسيك وإيرلندا، ثم بدأ النسق في الارتفاع تدريجيا. في ثمن النهائي تواجه إيطاليا نيجيريا المغمورة كرويا، كانت الترشيحات تصب لصالح إيطاليا لكن انتهى الشوط الأول بهدف إيمانويل أمونيكي (د26)، في الشوط الثاني واصل الإيطاليون الكفاح رغم النقص العددي بعد طرد البديل جانفرانكو زولا، حتى جاء الإنقاذ بعد تمريرة روبيرتو موسي إلى روبيرتو باجيو الذي يودعها على يمين المرمى النيجيري في الدقيقة 88، كان هذا الهدف الأول لباجيو في البطولة، في الأشواط الإضافية واصل الإيطاليون الضغط وكأنهم يلعبون دون أي نقص، ليسجل باجيو الهدف الثاني بركلة جزاء بعد إعاقة بيناريفو أمام المرمى في الدقيقة 102.
باجيو أعاد إيطاليا إلى المسار الصحيح
تأهل بشق الأنفس للطليان حتى في ربع النهائي أمام أسبانيا، كادت الدقائق التسعين ان تنتهي بالتعادل 1-1، إلا أن باجيو أنقذ الطليان في الدقيقة 87 بعد مراوغة الحارس الأسباني زوبيزاريتا. وفي نصف النهائي فازت إيطاليا على بلغاريا 2-1 بتوقيع باجيو الذي أصيب في تلك المباراة.
باجيو يراوغ زوبيزاريتا الحارس الكاتالوني
أقيم نهائي كأس العالم 1994 في مدينة باسادينا بولاية كاليفورنيا في استاد روز بول وبحضور حوالي 94 ألف متفرج، أضاع المنتخبين العديد من الفرص المحققة، روماريو وبيبيتو من طرف البرازيل وباجيو الذي كان يعاني من الإصابة وماسارو من طرف إيطاليا لتنتهي الأشواط الاصلية والإضافية بالتعادل السلبي لأول مرة في تاريخ نهائيات كأس العالم، ليحتكم المنتخبين لركلات الترجيح. البرازيل تفوز بعد ان أضاعت إيطاليا ثلاثة ركلات من أصل خمسة، وتتوج باللقب الرابع في تاريخها، وسط ذهول وبكاء الطليان من الركلة الأخيرة التي أضاعها روبيرتو باجيو الذي طأطأ رأسه معلنا نهاية حلمه وحلم إيطاليا.
اتخذ من كرة القدم صديقة للطفولة، داخل البيت، في الشارع، هي معه دائما، بل كان يجعلها غالبا جزء من جسمه، أنه أعظم من لمس الكرة بقدميه، إنه أسطورة كرة القدم دييجو أرماندو مارادونا.
أبصر النور في 30 أكتوبر 1960، فلم تكن كرة القدم بعده كما كانت، ولد مارادونا من أب أرجنتيني وأم إيطالية، تعرف العالم على مارادونا في بطولة العالم للشباب في اليابان عام 1979، حين ساهم بفوز بلاده الأرجنتين بالبطولة وتحصل على جائز أفضل لاعب.
لعب في أرجنتينيوس جونيور ما بين 1976-1981، انتقل بعدها إلى بوكا جونيورز لمدة عام، إنتقل بعدها إلى برشلونة الأسباني قبل أشهر من انطلاق كأس العالم 1982.
شارك مارادونا في أول كأس عالم له في أسبانيا 1982، سجل هدفين في خمسة مباريات، وساعد منتخب بلاده في بلوغ الدور الثاني، لكن الأرجنتين آن ذاك فشلت في تخطي الأدزوري الإيطالي والسليساو البرازيلي وعانى من العنف والحصار أدى إلى نهاية كأس العالم بالنسبة له حين خرج بالبطاقة الحمراء.
في عام 1984 إنتقل مارادونا إلى نابولي الإيطالي بصفقة هي الأعلى وقتها 6.9 مليون جنيه استرليني، بفضل مدير الكرة في نابولي الثعلب لوشيانو موجي، وفي نابولي كانت ذروة حياته الرياضية، وسرعان ما أصبح معشوق الجماهير هناك. وحقق معه البطولات المحلية والأوروبية لاحقا.
في كأس العالم 1986 بالمكسيك، اختار مدرب الأرجنتين لاعبين مميزين على رأسهم مارادونا ليكون قائد الفريق، من الصعب وصف مهارات مارادونا الذي قدم بطولة إستثنائية، فقد مرر 5 تمريرات حاسمة، وأحرز 5 أهداف، بالإضافة إلى سرعته ومراوغاته ولمساته، منها هدفيه في مرمى إنجلترا الأول عندما أحرزه بيده، والآخر عندما استلم الكرة من منتصف الملعب مراوغا كل من يقف أمامه إلى أن راوغ حارس إنجلترا شيلتون ليضعها في المرمى.
نهائي كأس العالم 1986 في المكسيك، وبحضور أكثر من 114 ألف متفرج في استاد ازتيكا الشهير، الذي دخل التاريخ كأول ملعب يحتضن نهائيين لبطولة كأس العالم، النهائي جمع الأرجنتين بألمانيا الغربية، صمد الألمان أمام مهارة مارادونا وفريقه حتى الدقيقة 23 عندما ارتقى جوزيه لويس براون لركله حرة ليسددها رأسية معلنا التقدم للأرجنتين 1-0، وينتهي الشوط الأول بهذه النتيجة، في الشوط الثاني وبعد تمريرة ذكية من مارادونا يحرز فالدانو هدف آخر للأرجنتين، الدقيقة 74 تعلن تقليص الفارق للألمان عن طريق المخضرم رومينيجيه، ثم يعادل الكفة رودي فولر في الدقيقة 81، بعدها يعلن بوروتشاغا الفوز للأرجنتين بهدف ثالث في الدقيقة 84، لتنتهي المباراة بفوز الفريق الأجدر على مدار البطولة،و لتتوج جهود مارادونا بكأس العالم 1986.
في كأس العالم 1990 بإيطاليا، كانت البداية متعثرة بعد الخسارة المفاجئة من الكاميرون 1-0، تاهلت الأرجنتين بصفته ثالث المجموعة خلف الكاميرون ورومانيا، طريق الأرجنتين إلى النهائي الثاني على التوالي والثالث خلال 4 نهائيات متتالية لم يكن سهلا ففي دور الـ 16 تغلبت الأرجنتين على البرازيل بهدف وحيد وعلى يوغوسلافيا في ربع النهائي بركلات الترجيح.
في نصف النهائي في نابولي بين إيطاليا والأرجنتين، وكلنا نعلم ماذا يعني مارادونا لسكان نابولي، دخل المنتخب الإيطاليا المستضيف وكأنه الضيف فكان الغالبية تشجع مارادونا وليس المنتخب الإيطالي، في الدقيقة 17 توتو سكيلاتشي هداف البطولة يحرز التقدم للطليان، لكن كان مقدرا أن يخطئ والتر زينجا ويتقدم عن مرماه ليحرز كانيجيا التعادل، كان هذا أول هدف يلج مرمى إيطاليا في البطولة وكان هدفا كلفهم خسارة كأس العالم، في النهاية آلت المباراة إلى ركلات الترجيح، التي حملت مارادونا ورفاقه إلى النهائي روما.
نهائي كأس العالم 1990 في روما وبحضور أكثر من 73 ألف متفرج، وفي نهائي لم يرتق للمباريات النهائية في كأس العالم، خسرت الأرجنتين من ألمانيا الغربية بهدف الظهير الألماني أندرياس بريمه في الدقيقة 85 من ركلة جزاء مشكوك في صحتها احتسبها الحكم المكسيكي ادجاردو كوسيدال الذي أشهر بطاقتين حمراوين للاعبي الأرجنتين مونزون في الدقيقة 65 بعد إعاقته لكلينزمان، وديزوتي في الدقيقة 87.
في كأس العالم 1994 في أمريكا لعب مارادونا لقائين، ثم يتم إيقافه بعد ثبوت تعاطية مادة ايفيدرين المنشطة، إنتهت مسيرته مع المنتخب الأرجنتيني بهذه الطريقة بعد 91 مباراة دولية سجل خلالها 34 هدفا.
قدم الفيفا عام 2000 جائزة لاعب القرن لدييجو أرماندو مارادونا كأعظم لاعب في تاريخ كرة القدم خلال القرن الماضي، كان عدد الذين صوتوا لبيليه 23000 مقابل 78000 صوت لمارادونا،بغض النظر عن حياة مارادونا خارج المستطيل الأخضر إلا أنه يبقى أفضل من لمس الكرة بقدمية في تاريخ كرة القدم، وبسببه تغير مفهوم لعب كرة القدم.