Thursday, July 10, 2014

كأس العالم: شكور..اسم سيخلده في التاريخ



شكور..اسم سيخلده في التاريخ


أقيمت كأس العالم السابعة عشر لأول مرة خارج أوروبا والأمريكتين وكانت بنكهة آسيوية في اليابان وكوريا الجنوبية بتنظيم مشترك للمرة الأولى، تأهلت اليابان وكوريا الجنوبية (المستضيفان) وفرنسا (حاملة اللقب عام 1998)، وهي المرة الأخيرة التي يتأهل فيها حامل اللقب بدون تصفيات.

لأول مرة تتأهل جميع الدول التي حملت اللقب الأرجنتين والبرازيل وإنجلترا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والأورغواي، شهدت البطولة المشاركة الأولى لكل من الصين والإكوادور وسلوفينيا والسنغال، السنغال التي أبهرت العالم وكانت أحد الأحصنة السوداء في البطولة بقيادة المدرب الفرنسي الراحل (عبدالكريم) برونو ميتسو ومعه كتيبة من اللاعبين المميزين مثل كمارا وسيسيه وضيوف وغيرهم الذين تفاجأ العالم بهم بعد فوزهم على حاملة اللقب فرنسا بقيادة زيدان وألمع نجوم فرنسا في مباراة الإفتتاح، وسرعان ما تلقت فرنسا صدمة أخرى بإصابة زيدان وهزيمة أخرى أمام الدنمارك لتودع حاملة اللقب البطولة من الدور الأول، لأول مرة يودع حامل اللقب البطولة من الدور الأول منذ عام 1966 عندما ودعت البرازيل البطولة من دورها الأول. تعد أكبر نتيجة في البطولة 8-0 التي حققها المنتخب الألماني على المنتخب السعودي.

هدف الإفتتاح للسنغال على الفرنسيين

البطولة في مجملها غلب عليها الأخطاء التحكيمية الفادحة ومجاملة الحكام لكل من البرازيل وكوريا الجنوبية للوصول لأعلى المراكز الممكنة في البطولة، في المقابل تم إخراج إيطاليا وأسبانيا بأخطاء فادحه.

إيطاليا بعد الإقصاء

البرازيل فازت بالبطولة الخامسة

لكن أخيرا يبزغ النور في آخر الطريق المظلم، فقد نال المنتخب تركيا الشرف بأداء جيلها الذهبي رغم الأخطاء التي ساعدت البرازيل في الدور الأول والتي عادت لتجاملهم في نصف النهائي أمام الأتراك، لكن تركيا حققت المركز الثالث بفوزها على كوريا الجنوبية، جيل تركيا الذهبي جيل حقان شكور أسماء سيخلدها التاريخ، كما سيخلد التاريخ إسم القائد التركي حقان شكور كونه صاحب أسرع هدف في تاريخ كأس العالم بعد 11 ثانية من انطلاق مباراة تحديد المركز الثالث.


فيديو الهدف التاريخي

المنتخب التركي


Friday, July 4, 2014

كأس العالم: يوم علت أصوات الديكة


يوم علت أصوات الديكة

قبل بداية بطولة العالم عام 1998، سلطت الأنظار كما هو الحال على اللاعب الأفضل في العالم، هذه المرة جاء الدور على البرازيلي رونالدو نجم إنترناسيونالي الإيطالي الذي توجه الفيفا كأفضل لاعب لعام 1997، بعد مساهمته الفعالة لنادية إنتر في تحقيق لقب كأس الإتحاد الأوروبي ووصافة الدوري الإيطالي موسم 1997/1998.


أقيمت كأس العالم السادسة عشر في فرنسا، وأصبحت فرنسا ثالث دولة تستضيف بطولة العالم للمرة الثانية بعد المكسيك وإيطاليا، إعتمد الاتحاد الدولي لكرة القدم زيادة عدد الفرق المشاركة من 24 إلى 32 إبتداءا من هذه البطولة، بالإضافة إلى زيادة مقاعد قارتي آسيا إلى أربعة مقاعد ونصف وخمسة مقاعد لأفريقيا بدون المساس بحصص أوروبا وأمريكا الجنوبية، شهدت البطولة حضور منتخبات لأول مرة كجنوب أفريقيا وجامايكا واليابان وكرواتيا حصان هذه البطولة الأسود بتحقيقة المركز الثالث.

سجلت البطولة السادسة عشر غزارة في معدل الأهدف، حيث تم إحراز 171 هدفا، وهو الرقم القياسي والذي لم يكسر حتى كتابة هذا الموضوع، لم تسجل البطولة أية مفاجئات سوى خروج المنتخب الأسباني من الدور الأول .

في 12 يوليو 1998، أقيم نهائي بطولة العالم في استاد دي فرانس في ضاحية سان دوني بباريس، بين المنتخب الفرنسي والمنتخب البرازيلي بحضور 75 ألف متفرج، وبقيادة الحكم المغربي الراحل سعيد بلقوله والسعودي عبدالرحمن الزيد حكما رابعا، استطاعت فرنسا أن تخطف لقبها الأول بفضل هدفي زين الدين زيدان وايمانويل بيتي 3-0 لفرنسا، في ظل حسرة ودموع بيبيتو وكأن التاريخ يعيد نفسه بالنسبة لأفضل لاعب في العالم ففي عام 1994 يبكي اللاعب الأفضل في العالم الإيطالي روبيرتو باجيو، وها هو رونالدو أفضل لاعب في العالم يذرف دموع الحسرة. توج بعدها زيدان كأفضل لاعب في كأس العالم 1998 وأفضل لاعب في العالم وأوروبا للعام ذاته.

كأس العالم: أمريكا..والأجيال الذهبية

 أمريكا..والأجيال الذهبية


قبل الحديث عن كأس العالم 1994، نتحدث عما سبق هذا المونديال عن اللاعب الذي أشغل العالم عامي 92 و93 والذي حاز على الكرة الذهبية عام 1993 كأفضل لاعب في أوروبا والعالم، إنه نجم يوفينتوس والمنتخب الإيطالي روبيتو باجيو، الذي حقق البطولات المحلية والأوروبية مع يوفينتوس، فكان لزاما أن تسلط الأضواء عليه في كأس العالم لعله ينجز المأمول منه.
روبي باجيو

بطولة كأس العالم الخامسة عشر في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1994، بطولة المفاجآت والأجيال الذهبية لمنتخبات عديدة أو هي خلاصة جيل شارف على الرحيل، هذه البطولة شهدت مشاركة 24 فريقا للمرة الأخيرة قبل تطبيق مشاركة 32 فريقا في البطولة المقبلة في فرنسا 1998، فقط منتخب وحيد يشارك للمرة الأولى في تاريخه إنه المنتخب السعودي، في هذه النسخة من كأس العالم عادت النرويج بعد 56 عاما من الغياب وهي أطول فترة غياب بين مشاركتين.
المنتخب الأمريكي

هذه البطولة شهدت خروج منتخب كولومبيا مبكرا من الدور الأول، كولومبيا التي كانت أحد المرشحين للعبور إلى الأدوار النهائية وربما اللقب كما في ترشيحات الأسطورة البرازيلية بيليه، لما شاهده من إماكنيات كولومبيا في تصفيات كأس العالم، كما ظهرت في هذه البطولة أجيال ذهبية لمنتخبات السويد وبلغاريا والسعودية ونيجيريا ورومانيا التي تصدرت مجموعتها على حساب سويسرا وأمريكا (تأهلت ثالثا) فيما أقصيت كولومبيا بعد أداء هزيل.

لكن حدث ما حصل بعد أقل من أسبوعين هز كولومبيا وأرجاء البطولة، لنعد إلى الوراء فقد خسرت كولومبيا من أمريكا في دور المجموعات 2-1 وكان الهدف الأول الأمريكي بإمضاء المدافع الكولومبي أندريس إسكوبار عن طريق الخطأ، هذا الهدف كان ثمنه غاليا وسدد إسكوبار هذا الثمن بتلقيه 12 طلقة نارية في أرجاء جسده على يد عصابات المافيا الكولومبية.
أندريس إسكوبار متحسرا على الهدف الذي أحرزه في مرمى منتخبه
الأرجنتين بقيادة مارادونا واجهت ثلاثة أجيال ذهبية، إثنان منها في دور المجموعات الأول نيجيريا بقيادة رشيدي ياكيني (رحمه الله) وانتصرت عليه بشق الأنفس، وبلغاريا بقيادة خريستو ستويشكوف التي خسرت أمامهم بعد إخفاض في المعنويات بعد قرار إيقاف دييجو مارادونا عن البطولة بسبب تعاطيه المنشطات، وتأهلت كثالث المجموعة خلف نيجيريا ورومانيا برصيد 6 نقاط للجميع، وتذيلت اليونان المجموعة، لكن الأرجنتين لم تلبث بعيدا حتى خرجت في الدور الثاني أمام الجيل الذهبي لرومانيا بقيادة جايورجي هاجي، لكن كان مقدرا للإنجازات الرومانية أن تتوقف أمام جيل ذهبي آخر للسويد بركلات الترجيح في الدور ربع النهائي.
القائد الروماني جايورجي هاجي

قبل ذلك في الدور الـ 16 المنتخب السويدي يفوز بنتيجة 3-1 على المنتخب السعودي الذي نجح في المشاركة الأولى بعد أن حل ثاني المجموعة خلف هولندا ومن خلفهم بلجيكا بنفس الرصيد للجميع 6 نقاط، ليصبح أول منتخب عربي يتأهل للدور الثاني، لكن المنتخب السعودي غادر البطولة وقد ترك بصمتين لن ينساهما تاريخ المونديال هدف فهد الغشيان في السويد، وهدف سعيد العويران في مرمى بلجيكا الذي يعد ثاني أجمل هدف في تاريخ كأس العالم بعد هدف مارادونا على انجلترا عام 1986.
سعيد العويران


المنتخب البرازيلي وبعيدا عن الاستعراض وبالواقعية يعيش في أحسن حالاته بقيادة الثنائي روماريو وبيبيتو فتغلبوا على كل من يقف أمامهم في دور ثمن النهائي امام أمريكا ثم في ربع النهائي على هولندا ثم في نصف النهائي السويد وبركلات الترجيح.
روماريو وبيبيتو ومازينهو
منتخب إيطاليا بدأ بداية هزيلة وتأهل كثالث مجموعته خلف المكسيك وإيرلندا، ثم بدأ النسق في الارتفاع تدريجيا. في ثمن النهائي تواجه إيطاليا نيجيريا المغمورة كرويا، كانت الترشيحات تصب لصالح إيطاليا لكن انتهى الشوط الأول بهدف إيمانويل أمونيكي (د26)، في الشوط الثاني واصل الإيطاليون الكفاح رغم النقص العددي بعد طرد البديل جانفرانكو زولا، حتى جاء الإنقاذ بعد تمريرة روبيرتو موسي إلى روبيرتو باجيو الذي يودعها على يمين المرمى النيجيري في الدقيقة 88، كان هذا الهدف الأول لباجيو في البطولة، في الأشواط الإضافية واصل الإيطاليون الضغط وكأنهم يلعبون دون أي نقص، ليسجل باجيو الهدف الثاني بركلة جزاء بعد إعاقة بيناريفو أمام المرمى في الدقيقة 102.
باجيو أعاد إيطاليا إلى المسار الصحيح

تأهل بشق الأنفس للطليان حتى في ربع النهائي أمام أسبانيا، كادت الدقائق التسعين ان تنتهي بالتعادل 1-1، إلا أن باجيو أنقذ الطليان في الدقيقة 87 بعد مراوغة الحارس الأسباني زوبيزاريتا. وفي نصف النهائي فازت إيطاليا على بلغاريا 2-1 بتوقيع باجيو الذي أصيب في تلك المباراة.
باجيو يراوغ زوبيزاريتا الحارس الكاتالوني

أقيم نهائي كأس العالم 1994 في مدينة باسادينا بولاية كاليفورنيا في استاد روز بول وبحضور حوالي 94 ألف متفرج، أضاع المنتخبين العديد من الفرص المحققة، روماريو وبيبيتو من طرف البرازيل وباجيو الذي كان يعاني من الإصابة وماسارو من طرف إيطاليا لتنتهي الأشواط الاصلية والإضافية بالتعادل السلبي لأول مرة في تاريخ نهائيات كأس العالم، ليحتكم المنتخبين لركلات الترجيح. البرازيل تفوز بعد ان أضاعت إيطاليا ثلاثة ركلات من أصل خمسة، وتتوج باللقب الرابع في تاريخها، وسط ذهول وبكاء الطليان من الركلة الأخيرة التي أضاعها روبيرتو باجيو الذي طأطأ رأسه معلنا نهاية حلمه وحلم إيطاليا.
صورة علوية لإضاعة باجيو الحلم

روماريو بطل البرازيل