Thursday, July 10, 2014

كأس العالم: شكور..اسم سيخلده في التاريخ



شكور..اسم سيخلده في التاريخ


أقيمت كأس العالم السابعة عشر لأول مرة خارج أوروبا والأمريكتين وكانت بنكهة آسيوية في اليابان وكوريا الجنوبية بتنظيم مشترك للمرة الأولى، تأهلت اليابان وكوريا الجنوبية (المستضيفان) وفرنسا (حاملة اللقب عام 1998)، وهي المرة الأخيرة التي يتأهل فيها حامل اللقب بدون تصفيات.

لأول مرة تتأهل جميع الدول التي حملت اللقب الأرجنتين والبرازيل وإنجلترا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والأورغواي، شهدت البطولة المشاركة الأولى لكل من الصين والإكوادور وسلوفينيا والسنغال، السنغال التي أبهرت العالم وكانت أحد الأحصنة السوداء في البطولة بقيادة المدرب الفرنسي الراحل (عبدالكريم) برونو ميتسو ومعه كتيبة من اللاعبين المميزين مثل كمارا وسيسيه وضيوف وغيرهم الذين تفاجأ العالم بهم بعد فوزهم على حاملة اللقب فرنسا بقيادة زيدان وألمع نجوم فرنسا في مباراة الإفتتاح، وسرعان ما تلقت فرنسا صدمة أخرى بإصابة زيدان وهزيمة أخرى أمام الدنمارك لتودع حاملة اللقب البطولة من الدور الأول، لأول مرة يودع حامل اللقب البطولة من الدور الأول منذ عام 1966 عندما ودعت البرازيل البطولة من دورها الأول. تعد أكبر نتيجة في البطولة 8-0 التي حققها المنتخب الألماني على المنتخب السعودي.

هدف الإفتتاح للسنغال على الفرنسيين

البطولة في مجملها غلب عليها الأخطاء التحكيمية الفادحة ومجاملة الحكام لكل من البرازيل وكوريا الجنوبية للوصول لأعلى المراكز الممكنة في البطولة، في المقابل تم إخراج إيطاليا وأسبانيا بأخطاء فادحه.

إيطاليا بعد الإقصاء

البرازيل فازت بالبطولة الخامسة

لكن أخيرا يبزغ النور في آخر الطريق المظلم، فقد نال المنتخب تركيا الشرف بأداء جيلها الذهبي رغم الأخطاء التي ساعدت البرازيل في الدور الأول والتي عادت لتجاملهم في نصف النهائي أمام الأتراك، لكن تركيا حققت المركز الثالث بفوزها على كوريا الجنوبية، جيل تركيا الذهبي جيل حقان شكور أسماء سيخلدها التاريخ، كما سيخلد التاريخ إسم القائد التركي حقان شكور كونه صاحب أسرع هدف في تاريخ كأس العالم بعد 11 ثانية من انطلاق مباراة تحديد المركز الثالث.


فيديو الهدف التاريخي

المنتخب التركي


Friday, July 4, 2014

كأس العالم: يوم علت أصوات الديكة


يوم علت أصوات الديكة

قبل بداية بطولة العالم عام 1998، سلطت الأنظار كما هو الحال على اللاعب الأفضل في العالم، هذه المرة جاء الدور على البرازيلي رونالدو نجم إنترناسيونالي الإيطالي الذي توجه الفيفا كأفضل لاعب لعام 1997، بعد مساهمته الفعالة لنادية إنتر في تحقيق لقب كأس الإتحاد الأوروبي ووصافة الدوري الإيطالي موسم 1997/1998.


أقيمت كأس العالم السادسة عشر في فرنسا، وأصبحت فرنسا ثالث دولة تستضيف بطولة العالم للمرة الثانية بعد المكسيك وإيطاليا، إعتمد الاتحاد الدولي لكرة القدم زيادة عدد الفرق المشاركة من 24 إلى 32 إبتداءا من هذه البطولة، بالإضافة إلى زيادة مقاعد قارتي آسيا إلى أربعة مقاعد ونصف وخمسة مقاعد لأفريقيا بدون المساس بحصص أوروبا وأمريكا الجنوبية، شهدت البطولة حضور منتخبات لأول مرة كجنوب أفريقيا وجامايكا واليابان وكرواتيا حصان هذه البطولة الأسود بتحقيقة المركز الثالث.

سجلت البطولة السادسة عشر غزارة في معدل الأهدف، حيث تم إحراز 171 هدفا، وهو الرقم القياسي والذي لم يكسر حتى كتابة هذا الموضوع، لم تسجل البطولة أية مفاجئات سوى خروج المنتخب الأسباني من الدور الأول .

في 12 يوليو 1998، أقيم نهائي بطولة العالم في استاد دي فرانس في ضاحية سان دوني بباريس، بين المنتخب الفرنسي والمنتخب البرازيلي بحضور 75 ألف متفرج، وبقيادة الحكم المغربي الراحل سعيد بلقوله والسعودي عبدالرحمن الزيد حكما رابعا، استطاعت فرنسا أن تخطف لقبها الأول بفضل هدفي زين الدين زيدان وايمانويل بيتي 3-0 لفرنسا، في ظل حسرة ودموع بيبيتو وكأن التاريخ يعيد نفسه بالنسبة لأفضل لاعب في العالم ففي عام 1994 يبكي اللاعب الأفضل في العالم الإيطالي روبيرتو باجيو، وها هو رونالدو أفضل لاعب في العالم يذرف دموع الحسرة. توج بعدها زيدان كأفضل لاعب في كأس العالم 1998 وأفضل لاعب في العالم وأوروبا للعام ذاته.

كأس العالم: أمريكا..والأجيال الذهبية

 أمريكا..والأجيال الذهبية


قبل الحديث عن كأس العالم 1994، نتحدث عما سبق هذا المونديال عن اللاعب الذي أشغل العالم عامي 92 و93 والذي حاز على الكرة الذهبية عام 1993 كأفضل لاعب في أوروبا والعالم، إنه نجم يوفينتوس والمنتخب الإيطالي روبيتو باجيو، الذي حقق البطولات المحلية والأوروبية مع يوفينتوس، فكان لزاما أن تسلط الأضواء عليه في كأس العالم لعله ينجز المأمول منه.
روبي باجيو

بطولة كأس العالم الخامسة عشر في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1994، بطولة المفاجآت والأجيال الذهبية لمنتخبات عديدة أو هي خلاصة جيل شارف على الرحيل، هذه البطولة شهدت مشاركة 24 فريقا للمرة الأخيرة قبل تطبيق مشاركة 32 فريقا في البطولة المقبلة في فرنسا 1998، فقط منتخب وحيد يشارك للمرة الأولى في تاريخه إنه المنتخب السعودي، في هذه النسخة من كأس العالم عادت النرويج بعد 56 عاما من الغياب وهي أطول فترة غياب بين مشاركتين.
المنتخب الأمريكي

هذه البطولة شهدت خروج منتخب كولومبيا مبكرا من الدور الأول، كولومبيا التي كانت أحد المرشحين للعبور إلى الأدوار النهائية وربما اللقب كما في ترشيحات الأسطورة البرازيلية بيليه، لما شاهده من إماكنيات كولومبيا في تصفيات كأس العالم، كما ظهرت في هذه البطولة أجيال ذهبية لمنتخبات السويد وبلغاريا والسعودية ونيجيريا ورومانيا التي تصدرت مجموعتها على حساب سويسرا وأمريكا (تأهلت ثالثا) فيما أقصيت كولومبيا بعد أداء هزيل.

لكن حدث ما حصل بعد أقل من أسبوعين هز كولومبيا وأرجاء البطولة، لنعد إلى الوراء فقد خسرت كولومبيا من أمريكا في دور المجموعات 2-1 وكان الهدف الأول الأمريكي بإمضاء المدافع الكولومبي أندريس إسكوبار عن طريق الخطأ، هذا الهدف كان ثمنه غاليا وسدد إسكوبار هذا الثمن بتلقيه 12 طلقة نارية في أرجاء جسده على يد عصابات المافيا الكولومبية.
أندريس إسكوبار متحسرا على الهدف الذي أحرزه في مرمى منتخبه
الأرجنتين بقيادة مارادونا واجهت ثلاثة أجيال ذهبية، إثنان منها في دور المجموعات الأول نيجيريا بقيادة رشيدي ياكيني (رحمه الله) وانتصرت عليه بشق الأنفس، وبلغاريا بقيادة خريستو ستويشكوف التي خسرت أمامهم بعد إخفاض في المعنويات بعد قرار إيقاف دييجو مارادونا عن البطولة بسبب تعاطيه المنشطات، وتأهلت كثالث المجموعة خلف نيجيريا ورومانيا برصيد 6 نقاط للجميع، وتذيلت اليونان المجموعة، لكن الأرجنتين لم تلبث بعيدا حتى خرجت في الدور الثاني أمام الجيل الذهبي لرومانيا بقيادة جايورجي هاجي، لكن كان مقدرا للإنجازات الرومانية أن تتوقف أمام جيل ذهبي آخر للسويد بركلات الترجيح في الدور ربع النهائي.
القائد الروماني جايورجي هاجي

قبل ذلك في الدور الـ 16 المنتخب السويدي يفوز بنتيجة 3-1 على المنتخب السعودي الذي نجح في المشاركة الأولى بعد أن حل ثاني المجموعة خلف هولندا ومن خلفهم بلجيكا بنفس الرصيد للجميع 6 نقاط، ليصبح أول منتخب عربي يتأهل للدور الثاني، لكن المنتخب السعودي غادر البطولة وقد ترك بصمتين لن ينساهما تاريخ المونديال هدف فهد الغشيان في السويد، وهدف سعيد العويران في مرمى بلجيكا الذي يعد ثاني أجمل هدف في تاريخ كأس العالم بعد هدف مارادونا على انجلترا عام 1986.
سعيد العويران


المنتخب البرازيلي وبعيدا عن الاستعراض وبالواقعية يعيش في أحسن حالاته بقيادة الثنائي روماريو وبيبيتو فتغلبوا على كل من يقف أمامهم في دور ثمن النهائي امام أمريكا ثم في ربع النهائي على هولندا ثم في نصف النهائي السويد وبركلات الترجيح.
روماريو وبيبيتو ومازينهو
منتخب إيطاليا بدأ بداية هزيلة وتأهل كثالث مجموعته خلف المكسيك وإيرلندا، ثم بدأ النسق في الارتفاع تدريجيا. في ثمن النهائي تواجه إيطاليا نيجيريا المغمورة كرويا، كانت الترشيحات تصب لصالح إيطاليا لكن انتهى الشوط الأول بهدف إيمانويل أمونيكي (د26)، في الشوط الثاني واصل الإيطاليون الكفاح رغم النقص العددي بعد طرد البديل جانفرانكو زولا، حتى جاء الإنقاذ بعد تمريرة روبيرتو موسي إلى روبيرتو باجيو الذي يودعها على يمين المرمى النيجيري في الدقيقة 88، كان هذا الهدف الأول لباجيو في البطولة، في الأشواط الإضافية واصل الإيطاليون الضغط وكأنهم يلعبون دون أي نقص، ليسجل باجيو الهدف الثاني بركلة جزاء بعد إعاقة بيناريفو أمام المرمى في الدقيقة 102.
باجيو أعاد إيطاليا إلى المسار الصحيح

تأهل بشق الأنفس للطليان حتى في ربع النهائي أمام أسبانيا، كادت الدقائق التسعين ان تنتهي بالتعادل 1-1، إلا أن باجيو أنقذ الطليان في الدقيقة 87 بعد مراوغة الحارس الأسباني زوبيزاريتا. وفي نصف النهائي فازت إيطاليا على بلغاريا 2-1 بتوقيع باجيو الذي أصيب في تلك المباراة.
باجيو يراوغ زوبيزاريتا الحارس الكاتالوني

أقيم نهائي كأس العالم 1994 في مدينة باسادينا بولاية كاليفورنيا في استاد روز بول وبحضور حوالي 94 ألف متفرج، أضاع المنتخبين العديد من الفرص المحققة، روماريو وبيبيتو من طرف البرازيل وباجيو الذي كان يعاني من الإصابة وماسارو من طرف إيطاليا لتنتهي الأشواط الاصلية والإضافية بالتعادل السلبي لأول مرة في تاريخ نهائيات كأس العالم، ليحتكم المنتخبين لركلات الترجيح. البرازيل تفوز بعد ان أضاعت إيطاليا ثلاثة ركلات من أصل خمسة، وتتوج باللقب الرابع في تاريخها، وسط ذهول وبكاء الطليان من الركلة الأخيرة التي أضاعها روبيرتو باجيو الذي طأطأ رأسه معلنا نهاية حلمه وحلم إيطاليا.
صورة علوية لإضاعة باجيو الحلم

روماريو بطل البرازيل

Saturday, June 14, 2014

كأس العالم: أسطورة الكرة.. يوم لك وأيام عليك




 أسطورة الكرة.. يوم لك وأيام عليك


اتخذ من كرة القدم صديقة للطفولة، داخل البيت، في الشارع، هي معه دائما، بل كان يجعلها غالبا جزء من جسمه، أنه أعظم من لمس الكرة بقدميه، إنه أسطورة كرة القدم دييجو أرماندو مارادونا.

أبصر النور في 30 أكتوبر 1960، فلم تكن كرة القدم بعده كما كانت، ولد مارادونا من أب أرجنتيني وأم إيطالية، تعرف العالم على مارادونا في بطولة العالم للشباب في اليابان عام 1979، حين ساهم بفوز بلاده الأرجنتين بالبطولة وتحصل على جائز أفضل لاعب.



لعب في أرجنتينيوس جونيور ما بين 1976-1981، انتقل بعدها إلى بوكا جونيورز لمدة عام، إنتقل بعدها إلى برشلونة الأسباني قبل أشهر من انطلاق كأس العالم 1982.



شارك مارادونا في أول كأس عالم له في أسبانيا 1982، سجل هدفين في خمسة مباريات، وساعد منتخب بلاده في بلوغ الدور الثاني، لكن الأرجنتين آن ذاك  فشلت في تخطي الأدزوري الإيطالي والسليساو البرازيلي وعانى من العنف والحصار أدى إلى نهاية كأس العالم بالنسبة له حين خرج بالبطاقة الحمراء.


في عام 1984 إنتقل مارادونا إلى نابولي الإيطالي بصفقة هي الأعلى وقتها 6.9 مليون جنيه استرليني، بفضل مدير الكرة في نابولي الثعلب لوشيانو موجي، وفي نابولي كانت ذروة حياته الرياضية، وسرعان ما أصبح معشوق الجماهير هناك. وحقق معه البطولات المحلية والأوروبية لاحقا.

في كأس العالم 1986 بالمكسيك، اختار مدرب الأرجنتين لاعبين مميزين على رأسهم مارادونا ليكون قائد الفريق، من الصعب وصف مهارات مارادونا الذي قدم بطولة إستثنائية، فقد مرر 5 تمريرات حاسمة، وأحرز 5 أهداف، بالإضافة إلى سرعته ومراوغاته ولمساته، منها هدفيه في مرمى إنجلترا الأول عندما أحرزه بيده، والآخر عندما استلم الكرة من منتصف الملعب مراوغا كل من يقف أمامه إلى أن راوغ حارس إنجلترا شيلتون ليضعها في المرمى.



نهائي كأس العالم 1986 في المكسيك، وبحضور أكثر من 114 ألف متفرج في استاد ازتيكا الشهير، الذي دخل التاريخ كأول ملعب يحتضن نهائيين لبطولة كأس العالم، النهائي جمع الأرجنتين بألمانيا الغربية، صمد الألمان أمام مهارة مارادونا وفريقه حتى الدقيقة 23 عندما ارتقى جوزيه لويس براون لركله حرة ليسددها رأسية معلنا التقدم للأرجنتين 1-0، وينتهي الشوط الأول بهذه النتيجة، في الشوط الثاني وبعد تمريرة ذكية من مارادونا يحرز فالدانو هدف آخر للأرجنتين، الدقيقة 74 تعلن تقليص الفارق للألمان عن طريق المخضرم رومينيجيه، ثم يعادل الكفة رودي فولر في الدقيقة 81، بعدها يعلن بوروتشاغا الفوز للأرجنتين بهدف ثالث في الدقيقة 84، لتنتهي المباراة بفوز الفريق الأجدر على مدار البطولة،و لتتوج جهود مارادونا بكأس العالم 1986.






في كأس العالم 1990 بإيطاليا، كانت البداية متعثرة بعد الخسارة المفاجئة من الكاميرون 1-0، تاهلت الأرجنتين بصفته ثالث المجموعة خلف الكاميرون ورومانيا، طريق الأرجنتين إلى النهائي الثاني على التوالي والثالث خلال 4 نهائيات متتالية لم يكن سهلا ففي دور الـ 16 تغلبت الأرجنتين على البرازيل بهدف وحيد وعلى يوغوسلافيا في ربع النهائي بركلات الترجيح.

في نصف النهائي في نابولي بين إيطاليا والأرجنتين، وكلنا نعلم ماذا يعني مارادونا لسكان نابولي، دخل المنتخب الإيطاليا المستضيف وكأنه الضيف فكان الغالبية تشجع مارادونا وليس المنتخب الإيطالي، في الدقيقة 17 توتو سكيلاتشي هداف البطولة يحرز التقدم للطليان، لكن كان مقدرا أن يخطئ والتر زينجا ويتقدم عن مرماه ليحرز كانيجيا التعادل، كان هذا أول هدف يلج مرمى إيطاليا في البطولة وكان هدفا كلفهم خسارة كأس العالم، في النهاية آلت المباراة إلى ركلات الترجيح، التي حملت مارادونا ورفاقه إلى النهائي روما.

نهائي كأس العالم 1990 في روما وبحضور أكثر من 73 ألف متفرج، وفي نهائي لم يرتق للمباريات النهائية في كأس العالم، خسرت الأرجنتين من ألمانيا الغربية بهدف الظهير الألماني أندرياس بريمه في الدقيقة 85 من ركلة جزاء مشكوك في صحتها احتسبها الحكم المكسيكي ادجاردو كوسيدال الذي أشهر بطاقتين حمراوين  للاعبي الأرجنتين مونزون في الدقيقة 65 بعد إعاقته لكلينزمان، وديزوتي في الدقيقة 87.






في كأس العالم 1994 في أمريكا لعب مارادونا لقائين، ثم يتم إيقافه بعد ثبوت تعاطية مادة ايفيدرين المنشطة، إنتهت مسيرته مع المنتخب الأرجنتيني بهذه الطريقة بعد 91 مباراة دولية سجل خلالها 34 هدفا.

قدم الفيفا عام 2000 جائزة لاعب القرن لدييجو أرماندو مارادونا كأعظم لاعب في تاريخ كرة القدم خلال القرن الماضي، كان عدد الذين صوتوا لبيليه 23000 مقابل 78000 صوت لمارادونا،بغض النظر عن حياة مارادونا خارج المستطيل الأخضر إلا أنه يبقى أفضل من لمس الكرة بقدمية في تاريخ كرة القدم، وبسببه تغير مفهوم لعب كرة القدم.



شاهد مهارة مارادونا واكتم الصوت

Tuesday, June 10, 2014

كأس العالم: باولو السجين




باولو السجين


عام 1975 اكتشف نادي يوفينتوس الإيطالي موهبة قادمة في سماء الكرة الإيطالية، باولو روسي (19 عاما) فتم شرء بطاقة اللاعب وإعارته إلى نادي كومو ليكتسب الخبرة، لكنه عانى من إصابة في الركبة جعلته يقضي معظم الموسم في عيادة النادي.



بعد موسم واحد إنتقل بنظام الإعارة إلى فيتشينزا لمدة ثلاثة أعوام تم خلالها تغيير خانة لعبه من الوسط إلى الهجوم وأثمر ذلك بتتويجه هدافا لدوري الدرجة الثانية وثم الدرجة الأولى في موسمين على التوالي، ليتم إستدعائه في كأس العالم 1978، أعير بعدها إلى نادي بيروجا، وقتها اندلعت قضية التلاعب "توتونيرو" الخاصة بالمراهنات الرياضية، تورطت فيها شركتان وأحد كبار المراهنين، إتهم نادي ميلان بالتواطؤ وتم إسقاطة إلى الدرجة الثانية، وتورط عدة لاعبين من بينهم روسي وتم إيقافه 3 أعوام، يقول روسي مدافعا عن نفسه: كان يجب ان يدفع الثمن شخص مهم، وفهمت بسرعة أنني الضحية التي تم تعيينها.. كنت كبش فداء لمنع ازمة أخطر وأعمق.



مر عامين على الإيقاف وحان وقت الإستعداد لكأس العالم، وكاد الإيقاف أن ينهي مسيرة روسي مبكرا، لولا تدخل مدرب المنتخب الإيطالي إنزو بيرزوت، الذي استغل عقم الهجوم الإيطالي وفشله في كأس الأمم الأوروبية 1980، ليطلب من الرئيس الإيطالي ساندرو بيرتيني العفو عن باولو روسي، وبالفعل تم إصدار العفو عن روسي، وسط إحتجاجات واسعة.

أقيمت بطولة كأس العالم 1982 في أسبانيا، شهدت البطولة مشاركة منتخبات لأول مرة، الكويت، الجزائر، الكاميرون، هندوراس ونيوزيلاندا، وغابت عن المونديال هولندا (وصيف النسخة الماضية)، السويد والمكسيك، وبعد 12 عاما من الغياب عن المونديال تعود إنجلترا، بلجيكا، روسيا وتشيكوسلوفاكيا.



شهدت البطولة لأول مرة مشاركة 24 فريقا بدلا من 16 فريق، تم تقسيمهم إلى 6 مجموعات، وتميزت البطولة بالعديد من المبارايات المثيرة والممتعة، وتعد من أكثر البطولات إثارة بعد مونديال 1970.

في دور المجموعات كانت المفاجأة الأكبر في فوز المنتخب الجزائري على المنتخب الألماني 2-1، بقيادة ماجر وبلومي، كادت الجزائر أن تتأهل لولا مباراة العار بين الألمان والنمساويون والتي سميت بفضيحة خيخون نسبة لملعب المباراة، فكان فوز ألمانيا بهدف وحيد كافيا لتاهل النمسا وألمانيا معا، بعد أن سجل الألمان الهدف الأول أخذ المنتخبين بتبادل الكرات دون أي خطورة على مرمى الفريقين. خرجت الجزائر بشرف رغم أنها تملك 4 نقاط متساوية مع ألمانيا والنمسا.

رابح ماجر نجم الجزائر
وفجر النتخب البلجيكي مفاجأة بفوزة على حاملة اللقب الأرجنتين 1-0، وسط حصار لمارادونا وكمبس. أما من ناحية الأرقام القياسية فهدف الإنجليزي روبسون كان يعد وقتها الأسرع بعد 27 ثانية، وكان ذلك في مرمى المنتخب الفرنسي، وتنتهي المباراة 3-1 للإنجليز. أما البرازيل فكانت أنظار العالم تتوجه إليهم وتنتظر منهم المزيد، فكان المنتخب البرازيلي وقتها مرصع بلاعبين مهاريين على أعلى مستوى كزيكو وسقراط وفالكاو، ولم يخيبوا الآمال وتغلبوا على جميع فرق الدور الأول. أما إيطاليا فقد تأهلت بعد أداء باهت بعد 3 تعادلات واحد سلبي وآخرين إيجابيين.


تأهل إلى الدور الثاني 12 فريقا تم تقسيمهم على 4 مجموعات، المجموعة "أ" روسيا، بلجيكا وبولندا التي تأهلت عن هذه المجموعة، المجموعة "ب" ضمت أسبانيا، إنجلترا وألمانيا الغربية التي تأهلت عن هذه المجموعة، المجموعة "د" ضمت إيرلندا الشمالية، النمسا وفرنسا التي تأهلت عن هذه المجموعة.

أما المجموعة "ج" والتي سميت بمجموعة الموت كونها تضم 3 فرق من الوزن الثقيل وقد سبق لها الفوز بكأس العالم، البرازيل وإيطاليا والأرجنتين. اللقاء الاول جمع بين إيطاليا والأرجنتين، نجح الأدزوري من غلق المنطقة بفضل شيريا وكولوفاتي وبيرغومي، والجزار جينتيلي الذي ذبح مارادونا وأنهى خطورته في المباراة، وبفضل هدفي نجوم الوسط تارديللي وكابريني، انتهت المباراة 2-1.

جينتيللي كان كالظل لمارادونا

البرازيل تفوقت على الأرجنتين 3-1 في مباراة شهدت خشونة البرازيليين على مارادونا الذي لم يتمالك أعصابه فتم طرده من المباراة بعد ركله للمدافع البرازيلي في بطنه. بهذه النتيجة خرجت الأرجنتين من البطولة ودن أن يسجل كمبس هداف البطولة السابقة أي هدف.


المباراة الحاسمة في مجموعة الموت بين إيطاليا والبرازيل، كل الترشيحات انصبت في مصلحة البرازيل، لوجود القوة الهجومية، في مقابل عقم هجومي إيطالي، أما تقدم الأدزوري إلى هذه المرحلة فهو بفضل المدافعين شيريا وجينتيلي وكولوفاتي وبيرغومي ولاعبي الوسط كونتي وتارديللي وكابريني، الفوز أو التعادل بأي نتيجة في صالح السليساو، أما الأدزوري فكان لزاما عليه تحقيق النصر، بعد مرور 5 دقائق فاجاء باولو روسي الدفاع البرازيلي بهدف مباغت، 1-0 لإيطاليا، حتى جاء سقراط بالتعادل للبرازيليين في الدقيقة 12، ليرد روسي مجددا في الدقيقة 25 بهدف ثان، في الشوط الثاني وبعد محاولات وضغط برازيلي، ينجح فالكاو من معادلة الكفة مرة أخرى 2-2، ويعود نجم اللقاء روسي ويرجح كفة الإيطاليين في الدقيقة 74، بعدها طبق الإيطاليين الكاتاناتشو بحذافيرها حتى انتهى اللقاء بنتيجة 3-2. لتتأهل إيطاليا.





في نصف النهائي الأول بين إيطاليا وبولندا، فازت إيطاليا بهدفين لباولو روسي، أما ألمانيا الغربية فقد فازت على فرنسا ونجمها بلاتيني بركلات الترجيح 5-4 بعد التعادل الإيجابي في الوقت الأصلي 3-3.

نهائي كأس العالم 1982 أقيم باستاد سانتياغو بيرنابيو في مدريد، إنتهى الشوط الأول سلبيا رغم وجود ضربة جزاء للإيطاليين أهدرها كابريني، في الشوط الثاني انفجر الإيطاليين رغبة بالفوز فسجل روسي د57، ثم تارديللي د69، ثم ألتوبيللي د81، ومع كل هدف كان الرئيس الإيطالي ساندرو بيرتيني يقوم فرحا ضاربا كل البروتوكولات الرسمية عرض الحائط، وسط إنهيار ألماني، قبل أن يحفظ ماء الوجه المخضرم بول برايتنر د83. إذن إيطاليا بطلة العالم للمرة الثالثة في تاريخها. يتحدث روسي عن النصر الذي تحقق على الألمان في نهائي 1982: "كنا نشعر بأنه ما من قوة يمكن أن توقفنا، وأظهرنا ذلك على أرض الملعب بالسيطرة على المباراة أمام خصم ممتاز".

رفع كابتن الأدزوري وحامي عرينها دينو زوف البالغ من العمر آن ذاك 40 عاما كأس العالم بعد غياب دام 44 عاما، كانت هذه نهاية جيل أسطوري أخرج خلاصة مجهوداته، زوف، جينتيللي، شيريا، كولوفاتي، بيرغومي، أوريالي، تارديللي، كابريني، كونتي، جراسياني، كاوزيو، ألتوبيللي وبالأخص روسي.


باولو روسي الذي أحيى مسيرته الرياضية مرة أخرى بعد أن كادت تنتهي مبكرا. توج روسي كأفضل لاعبي البطولة وهداف البطولة برصيد 6 أهداف، وفي نفس العام تم تسليمه من قبل الإتحاد الدولي لكرة القدم جائزة الكرة الذهبية بصفته أفضل لاعب في العالم، والكرة الذهبية كأفضل لاعب في أوروبا.


لم يكن أكثر المتفائلين في إيطاليا يتوقع أن الأدزوري سيمضي بعيدا في المونديال، بعد فضيحة "توتونيرو" وبعد 3 تعادلات في دور المجموعات، كيف لا وقد وقعت في مجموعة الموت في الدور الثاني وجها لوجه مع البرازيل الأمتع في تلك البطولة والأرجنتين حاملة اللقب، لقد توقعوا خروجا مريرا لمنتخب بلادهم.


أما باولو روسي الذي  تلطخت سمعته بغض النظر عن تورطه أو برائته أصبح مجرما في نظر الإيطاليين قبل كأس العالم، وبعد كأس العالم أمسى ليس بطلا فحسب بل رمز للأمة الإيطالية وأسطورة خالدة في تاريخها الناصع.


صورة حديثة لباولو روسي


Sunday, June 8, 2014

كأس العالم: الطائر الجريح



 الطائر الجريح

بعد نهاية كأس العالم 1970، بدأ عقد جديد، كان لأفضل لاعب في العالم وقتها من دولة لم تكن تشتهر سوى بالطواحين والزراعة والتي تعرف بمملكة الأراضي المنخفضة (هولندا)، إنه الطائر الهولندي يوهان كرويف.

كانت عائلة كرويف تقطن بجوار ملعب لومير الخاص بنادي العاصمة الهولندية الشهير أياكس، وكان الصبي يوهان لم يبلغ الثامنة من عمره يتسلق أسوار الملعب يوميا ليشاهد تدريبات ناديه المفضل، رغم تحذير والده من فعل ذلك والذي كان يعمل بقالا، أما والدته فتعمل منظفة في النادي، هذا الأمر الذي ساعده على دخول النادي بعض الأحيان، فلاحظه أحد المهتمين بنادي أياكس وهو يلعب الكرة ولمس موهبه في هذا الصبي ليكون له شأن يوما ما، فسجله في النادي وهو في العاشرة، وهنا كانت نقطة البداية لأسطورة الكرة الهولندية خاصة وأسطورة السبعينات والكرة الشاملة يوهان كرويف، الذي لم يبلغ من العمر 17 من عمره إلا وقد التحق بالفريق الأول لأياكس.


لعب كرويف لنادي أياكس أمستردام من عام 1964 حتى عام 1973، والتحق بالمنتخب الهولندي وهو ابن 19 عاما، حقق لقب الكرة الذهبية كأفضل لاعب في أوروبا عامي 1971 و 1973، فاز بالدوري الهولندي 6 مرات مع أياكس، وكأس هولندا 4 مرات، ودوري أبطال أوروبا 3 مرات، وكأس القارات للأندية مرة واحدة، في عام 1973 إنتقل لنادي برشلونة الأسباني وحقق معه الدوري بعد غياب 14 عاما. كان كل هذا قبل بداية كأس العالم 1974.



 أقيمت كأس العالم 1974 في ألمانيا الغربية، كانت دورة الكرة الشاملة، حيث كانت البطولة مسرحا لعرض مهارات وإبداعات يوهان كرويف وفرانز بيكنباور قائد ألمانيا الغربية وبايرن ميونخ، امتدت المنافسة بينهما من النطاق الأوروبي إلى النطاق العالمي في تلك البطولة.

أما مصطلح الكرة الشاملة يطلق على نظرية تكتيكية تمكن أي لاعب من إشغال مركز لاعب آخر في نفس الفريق باستثناء حارس المرمى، كان مبدأ الكرة الشاملة يتمحور حول خلق المساحة وإشغالها وتنظيمها وكأنك مهندس معماري على أرضية الملعب، ولخصها يوهان كرويف: كرة القدم بسيطة، لكن لعبها ببساطة هو أصعب ما في الأمر.

وقد ظهرت هذه النظرية لأول مرة في الخمسيتيات مع منتخب المجر بقيادة بوشكاش، وتظهر مرة أخرى على يد مدرب أياكس ومنتخب هولندا في نهاية الستينيات رينوس ميلخر. 

سجلت البطولة غياب كل من إنجلترا وروسيا بعد فشل الأولى في التأهل للبطولة، ورفض الثانية للعب مباراة فاصلة مع تشيلي لأسباب سياسية.

في دور المجموعات تأهلت ألمانيا الغربية ثانية خلف ألمانيا الشرقية، الأمر الذي أبعدها عن مواجهة البرازيل وهولندا والأرجنتين، أما هولندا فقد تصدرت مجموعتها بفوزين وتعادل.

شهدت البطولة موفقا طريفا في مباراة البرازيل وزائير، كان الحكم قد احتسب ركلة حرة للمنتخب البرازيلي وحين اطلق الحكم الصافرة بدأ اللعب قام ألونجا ظهير المنتخب الزائيري بتشتيت الكرة، فأشهر الحكم البطاقة الصفراء في وجهه. يشرح ألونجا الموقف لاحقا: أنه بعد هزيمتهم القاسية في المباراة الثانية من يوفوسلافيا 0-9، قام رئيس البلاد بتهديدهم في حالة خسارتهم بـأكثر من ثلاث أهداف مجدداً، لكنهم أخيرا نجحوا في ذلك وخسروا اللقاء الأخير من البرازيل 0-3.


في الدور الثاني لأول مرة يكون بنظام مجموعتين، المتصدر يتاهل مباشرة إلى نهائي ميونخ. المجموعة الأولى ضمت البرازيل حاملة اللقب وألمانيا الشرقية وهولندا والأرجنتين، تفوقت هولندا بقيادة الطائر كرويف على جميع الفرق حتى البرازيل التي كانت تائهة بدون بيليه التي افتقدته بعد الإعتزال رغم وجود أبطال العالم ريفيلينو وجيرزينيوفركنوا إلى العنف والركل بدون كرة وشهدت المباراة كم كبيرا من البطاقات الملونة، في المجموعة الثانية تصدرت ألمانيا الغربية على حساب بولندا والسويد ويوغسلافيا. لتتأهل هولندا وألمانيا الغربية إلى النهائي.



في 7 يوليو 1974 أقيم نهائي كأس العالم العاشرة في استاد ميونخ الأوليمبي، في البداية تناقل الهولنديون الكرة في ما بينهم وبدأ الإنتشار وتغيير المراكز بين اللاعبين بشكل واضح إلى أن استلم كرويف الكرة وأخذ يجول بالكرة في ثلثي الملعب حتى توغل بين الدفاعات الألمانية إلى أن تمت عرقلته من قبل المدافع الألماني بيرتي فوغتس على رأس منطقة الجزاء، ويحتسبها الحكم ضربة جزاء، انبرى لها يوهان نيسكينز محرزا هدف التقدم للطواحين الهولندية في الدقيقة الثانية، ليكون أسرع هدف في تاريخ المباريات النهائية لكأس العالم، بداية دارماتيكية لمباراة نهائية، تلاعب كرويف ورفاقه بالمنتخب الألماني حتى الدقيقة 24، عندما احتسب الحكم ضربة جزاء للمانشافت الألماني، وضعها بول برايتنر على يمين الحارس جان جونغبلويد معلنا التعادل في الدقيقة 25، أتبعه جيرد مولر بهدف ثانٍ في الدقيقة 43 وكأن الهدف الهولندي المبكر أثر على سلبيا على أداء اللاعبين، لينتهي الشوط الأول بهذه النتيجة 2-1 لألمانيا، عند صافرة النهاية سدد ويليام فان هانيجيم الكرة بقوة في اتجاه الحكم فاضطر الحكم لإنذاره شفهيا لكن كرويف هاجم الحكم بشدة بسبب عدم حمايته من عنف المدافع الألماني فوغتس، لذا وجه له الحكم البطاقة الصفراء الأولى في التاريخ كونها خارج وقت المباراة، في الشوط الثاني سيطر الهولنديون لكن دون جدوى فقد أضاع الهولنديون فرصا كثيرة محققة وقف لها الحارس الألماني العملاق سيب ماير سدا منيعا، لتنتهي المباراة بفوز ألمانيا الغربية للمرة الثانية في تاريخها وليعيد التاريخ نفسه مع ألمانيا عندما قابلت الفريق الأقوى في العالم وقتها المجر في نهائي عام 1954، ها هي تعيد الكرة أمام المنتخب الأقوى في ذلك الوقت هولندا بعد تأخرها. ليرفع قيصر الكرة الألمانية فرانز بيكنباور كأس الفيفا الجديد وسط حزن وجراح الهولندي الطائر وبكاء الهولنديين.


لعب يوهان كرويف لمنتخب هولندا 48 مباراة سجل 33 هدفا ما بين عامي 1966-1977، أجمل لحظات هذا القائد البارع عندما قاد منتخب بلاده إلى المباراة النهائية وأمتع العالم بمهاراته وتوغلاته، شعر الكثير بالحزن لأنه لم يتمكن من الفوز بكأس العالم 1974، لذلك وقف الجمهور وصفقوا لهذا النجم وتمنوا له الفوز بالبطولة المقبلة في الارجنتين.  


طريقة كرويف في التخلص من مراقبة المدافعين

واصلت الكرة الهولندية تسيدها للكرة العالمية بالكرة الشاملة، وكذلك الهولندي الطائر كرويف الذي نال الكرة الذهبية لعام 1974، حتى قبل نهائيات كأس العالم في الأرجنتين 1978، وقتها تلقى العالم وهولندا خصوصا الخبر المحزن بإعتزال يوهان كرويف كرة القدم دوليا بعد تلقيه تهديدا بالقتل إن سافر إلى الأرجنتين.

ورغم افتقاد المنتخب الهولندي لقائده كرويف في الأرجنتين 1978 إلا أنه وصل إلى النهائي، لكنه يومها افتقد كرويف، وخسر الهولنديون في الأشواط الإضافية 3-1. وبذلك تنتهي حقبة ذهبية للكرة الشاملة.